من سرعةٍ مبدئية بلغت 219 الى 462 كلمة في الدقيقة مع نسبة استيعاب بلغت 80 % .
هذه هي مُحصلة حضوري لدورة في القراءة السريعة ألقاها صديقي المبدع محمد بدوي استغرقت حوالي 4 ساعات. وبفضل الله مع شئ من التدريب والمثابرة تضاعفت هذه السرعة حالياً وما زالت ….
سأدخل بالموضوع مباشرة ولعلي أستطيع أن أنقل لك شيئاً مما تعلمته وأنا واثق بأن الفائدة ستصلك, لكن يبقى حضور الدورة مع مُدربٍ متمرس تمارس معه عمل هو الأفضل.
في الحالات العادية, متوسط سرعة القراءة لدينا تختلف بحسب نوعية ما نقرأ, لكن تبقى هنالك مهارات تُحُد من سرعتنا, فمتوسط سرعة القراءة لدى الأشخاص العاديين ما بين 200 الى 300 كلمة في الدقيقة فقط !
قراءة الكتب العلمية ليست كقراءة مسألة علمية أو قراءة القرآن الكريم أو رواية بوليسية , لكن القاسم المشترك في موضع القراءة هو أن أدمغتنا البشرية تبدأ القراءة بسرعة تقارب الـ 550 كلمة بالدقيقة, ويمكن ببعض التدريبات مضاعفتها لما هو أكبر من ذلك, إذ وصلت أكبر عداءة في القراءة السريعة آن جونز الى 4,251 ك/د ! رقم كبير أليس كذلك؟
ماذا عن الاستيعاب?
قد يظن البعض أنه لكي نفهم أكثر لابد من القراءة ببطء و عناية!
هذا من الافتراضات الخاطئة, القراءة ببطء تقلل مستوى الاستيعاب! لنفرض أن سرعة القراءة لديك 250 كلمة في الدقيقة و علمت أن سرعة لغة التفكير هي أكثر من 10,000 ك/د فيمكنك أن تلاحظ أن هناك فارقا بين السرعتين وهو مايتيح للعقل أن يتشاغل بالتفكير بأمور لا علاقة لها بالقراءة مما يسبب الخمول و فقدان التركيز أثناء القراءة لكن لو ارتفعت سرعة القراءة لديك إلى أكثر من 1000 ك/د فإن العقل سوف يرتبط بتحليل ماتقرأه بشكل جيد وهو مايزيد من نسبة الاستيعاب.
كيف أُصبح قارئ سريعا؟
أولاً: ابتعد عن مسببات بطئ القراءة وهي:
- الجو الغير المناسب
اختر المكان الهادئ والجلسة المريحة وابتعد عن كل ما قد يشتت ذهنك - السرحان
لا تبتعد بمخيلتك وأنت تقرأ, لا تفكر بشئ آخر غير الكتاب, ومن المفيد قبل قراءة الكتاب أن تضع أسئلة تحاول أن تجد إجاباتها ضمن ما تقرأه, إذن حاول أن تتفاعل مع الكتاب وترصد تسلسل أحداثه وتتابعها. - التلفظ بما تقرأ
فمهما بلغت سرعة كلامك فإنك لن تستطيع أن تتكلم بأسرع من 250 كلمة بالدقيقة في أحسن الحالات, إذن عندما تتلفظ بما تقرأ فأنت بمثابة من يدوس الفرامل على سيارته المسرعة في الطريق المنحدر !
اقرأ وأنت ساكت 🙂 - التراجع أثناء القراءة
وهذه قد تكون مرتبط بالسرحان. أحيانا وأنت تقرأ رواية تعود وترجع الى الفقرة أو الصفحة السابقة لتحاول ربط الأحداث, إذا صادفتك كلمة ولم تفهمها جيداً تجاهلها تماماً فمتابعة القراءة كفيلة بتبديد الغموض حول كلمة أو جملة سبقت قراءتها.
للتغلب على هذه المشكلة تأكد أن ما قد فاتك لا يخرج عن احتمالين وهما: إما معلومة مهمة أو أخرى غير مهمة. فان كانت مهمة فسيعيدها الكاتب بالتأكيد وإن كانت غير ذلك فلم يفت القارئ شيئا يُذكر. - التَصيُّد
لا تجعل الهدف من قراءتك تصيد الأخطاء الإملائية والنحوية أو الجمل الركيكة و تبتعد عن لب الموضوع! أقرأ دائما للأهداف التي وضعتها مسبقاً قبل شروعك في قراءة هذا الكتاب. - لا تحرك رأسك أو جسمك وأنت تقرأ
البعض أثناء قراءته يهز قدمه, أو يُمسك قلما يلوّح به, أو يمضغ علكاً, أو يحرك رأسه مع كل سطر يقرأه بسرعة متناغمة مع سرعة ما يقرأ ! تخيل معي أن هذا الشخص سرعته 500 ك/د فكيف حاله؟
اقرأ بصمت وسكينة وابتعد عن أي تشويش .
ابتعادك عن مسببات بطئ القراءة يزيد سرعتك بنسبة كأقل تقدير 50%
ثانياً:وسع مجال رؤيتك
لأن مطاردة العين لكل كلمة مكتوبة تجعل القراءة مرهقة ولذلك لا بد من تدريب عضلة العين على الرؤية بشكل أوسع! يمكنك عمل ذلك بالتدريب،كيف؟
ركز على أي كلمة في مقالتي, ستجد أنك تستطيع قراءة الكلمة التي قبلها والتي بعدها دون تحريك عينيك وربما تستطيع رؤية ما هو أكثر من ذلك. الهدف من بتوسيع مجال الرؤيا هو قراءة سطر كامل من نظرة واحدة أو نظرتين.
أنظر إلى السطر الواحد على أنه مقسم إلى 2 أو 3 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر السريع إليها حاول فهم معناها و احذر من توقف العين طويلا على الكلمة.
لقد أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية مرات على السطر الواحد وهو بلا شك تأخير للقارئ.
هنالك برنامج أعده محمد بدوي يدرب العين على توسيع مدى الرؤية أسماه "تمرين الجوهرة" حمله من هنا.
ومن المفيد الإطلاع على هذا المقطع القصير عن بعض حقائق مجال الرؤية اضغط هنــا.
ثالثاً: استخدم مؤشر يدك أثناء التدرب على القراءة
بنفس النمط الذي تربينا عليه عندما كنا صغاراً وهو أن تتبع السطر بإصبعك وذلك لتفادي الخلط بين الأسطر وأنت بنفس الوقت تجعل لعينك هدفاً تتبعه .
مرر اصبعك على السطر الذي تقرأه بسرعة ودع نظر يلاحق ما تُشير إليه وحاول في كل مرة أن تُسرع أكثر من المرة التي قبلها.
رابعاً: مارس ما تعلمته
القراءة السريعة مهارة, وأي مهارة لا تمارسها سوف تنساها , فممارستك لهذه التمارين سوف تزيد سرعتك بالإضافة الى قدرتك على الاستيعاب
كعادتي, أحب أن أُلخص أي شئ أقرأه بشكل خريطة ذهنية, أضع بين يديك هذه الخلاصة .
مراجع :
– موقع مهاراتي يقدم لك خدمة لتحسين قراءتك www.maharty.com/ReadCenter.aspx
– برنامج المدرب على سرعة القراءة لتنمي سرعة قراءتك.
– و أخيراً هنالك كتب ومراجع قيمة أنصحك بقراءتها :
القراءة الذكية د.ساجد العبدلي |
القراءة المثمرة د. عبد الكريم بكار |
الطرق الجامعة للقراءة النافعة موسى الشريف | Speed reading for dummies |
أرجوا أن أكون قد أضفت لمعلوماتك ما يفيد.
ماشاء الله ،، بصراحه لاحظت قصوري في بعض الامور التي تخص القراءة
ومشاركتك للتجربة لفت نظري لها
كل الشكر اخ منذر والشكر موصول للمبدع محمد بدوي
احترامي ،، وكل عام وانتم بخير
شكرا على مرورك أخي إسلام وكل عام وانت بخير
السلام عليكم أخي منذر و كل عام و أنت بألف خير و جزاك الله كل خير على نشرك لهذا الموضوع المهم و المفيد بما فيه خير للجميع و بارك الله فيك,
و عندي استفسار لو سمحت : هل يمكن للقراءة السريعة أن تستخدم في التحضير لامتحان او اختبار ما يعتمد على الفهم و بعض الحفظ و ما مدى التأثير الذي يتركه التحول الى القراءة السريعة على جودة حفظ المعلومة أو استرجاع ما قرأته عند الحاجة ؟ و شكرا
ماهي نوعية الكتب التي تم اختبار القراءة السريعة عليه.
لا اعتقد انها من الكتب العلمية التي تعتمد على التحليل.
على كل حال الفكرة جيدة خصيصا لقراءة المقالات التي تحوي حشو كثير مما يضعك في حالة من الملل لكي لا تتابع القراءة، طبعا لا اقصد مقالتك هذه 🙂
وأنت بخير أخي يمان,
الثمرة الحقيقة التي اقطفتها بعد سرعة القراءة , هو موضوع الإستيعاب, اي الفهم وحفظ المعلومة وتركيزها.
هنالك دارسة تفيد بأن مؤشر حِفظ ما نقرأه يبدأ بالهبوط بعد مرور ساعة من القراءة, و أعتقد أن اتقان القراءة السريعة سيزيل حاجز الملل والخوف من إعادة قراءة ما هو مهم.
أنصحك بشدة باستخدام الخرائظ الذهنية لعمل الملخصات وتدوين الأمور الهامة فهي أنجح طريقة وجدتها في الاستذكار والفهم.
كانت المادة التي اختبرنا سرعة القراءة عليها هي مادة قصصية عادية فيها العديد من الأخطاء و”الحشو اللغوي” المتعمد الذي يخرجك عن موضوع القصة أصلاً.
شكرا لمرورك زاهر وأتمنى لك الفائدة
الأخ منذر
تقبل الله منا ومنك الصيام والقيام وكل عام وأنتم بخير
مشكور على الفائدة وجعلها الله في ميزان حسناتكم
جميل جداً أخي ، والقراءة السريعة حتما ستأتي عندما يكون هناك إحساس بالحاجة للقراءة كما الأكل والشرب .
مقترح إضافة مرجع صناعة الثقافة كتاب “كيف أقرأ” . كتاب جيد جدا للـ د.طارق سويدان .
شكرا أبا أسامة
حياك الله أخي ماجد وكل عام وانت بخير.
شكرا أخي محمد
جميل أن يكون للدكتور طارق كتاب حول هذا الموضوع, شكرا للإضافة ,
لا استطيع إلا ان اقول جزاك الله خير اخوي منذر على هذآ الموضوع الاكثر من
رائع وعلى الطرح الجميل .
بارك الله فيكم ، طرح أكثر من ممتاز ، ومعلومات جداً مفيدة ، ولكن الأهم هو التطبيق والتمرين .
جزاك الله خير الجزاء ، وإلى مزيد من التميز بإذن الله ..
شكرا مزن, شكرا شرفة المستقبل على مروركم الكريم
و الله الله يسلم ايديك على هل المقالة يا ابو اسامة عن جد حلوة و الصدفة هي اللي خلتها توقع بين ايدي عن جد الله يعطيك العافية
لا استطيع ان اقول الا اننا وقعت على كنز من المعلومات المثمرة فبارك الله جهودك ونفع بك الامة.
قرأت مقالا منذ منذ 10 سنوات عن هذا الموضوع , يذكر الكاتب اشخاصا قدموا امتحانات بمواد درسوها قبل ساعة أو نصف ساعة , ذكر ايضا انه يمكن ان يكون الامام الغزالي رحمه الله كان يعتمد طرق القراءة السريعة عندما كان يقرأ الكتاب ويضع ملاحظاته عليه بما لايزيد عن 20 دقيقة , حيث قال الكاتب بانها ليست منحة خاصة بالامام الغزالي وحده وانما هي لدى كل البشر اذا استثمروها .